Rabu, 15 Februari 2012

الإمام الغزالي


المقدمة
الحمد لله رب العالمين. في هذ البحث سنعرف من هو إمام الغزالي, و ما مقاصد فلسفته, منهج الفلسفته, رحلة العلمية حتّى وفاته
الإمام الغزالي
        ولد الغزالي في "طوس" من إقليم "خراسان" (إيران حاليا) من أب فارسي و أم فارسية الصالحين.
هو أبو حامد محمّد بن محمّد بن محمّد الغزالي,حجّة الإسلام. لقبه زين الدّين ولد بطوس في ذى القعدة سنة 450 ه الملائم بالسنة 1057 م, وهي ثانى مدن فى خرسان بعد نيسابور الّتى تبعد عنها نحو عشرة فراسخ (4827 مترا)[1], وهو من أسرة فارسيّة, أمّا تسمية بلغزالي بتشديد الزّاي فنسبة إلى حرفة أبيه فهي غزل الصّوف و بيعها في دكّان سوق صوفّيين. و قيل فريق أنّه يسمّى بالغزالي بتخفيف الزاي نسبة إلى بلدته غزالة.[2]
كان أبوه رجلا تقيّا يأبى أن يأكل إلّا من عمل يده, وكان يغزل الصوفى يبيعه في السوق. ويجدّ فى ذلك ما يكفيه عيشه وما يفضّل من يأنس بهم من الفقهاء. و لماّ مات والده أوصى به وبأخيه أحمد إلى صديق له متصوّف من أهل الخير, و أعطاه ما ادّخره من مال يسير قا ئلا : "إنّ لي لتأسّفا عظيما على عدم تعلّم الخط و أشتهى استدراك ما فاتنى فى ولدى هذين", لعلّه يصل إلى ما رجاه أن يكون فقيها و اعظا.
وكان أبوه يقول لهما, "اعلم إني أخلفت لكمال المال ما يكفي حاجاتكما, إني رجل فقير لا مال عندي لسد حاجاتكما و أريد أن تذهبا إلى المدرسة طلبا للعلم حتّى تحصل على ما تمنيتما" فعمل الغزالي و أخوه بوصيّة أبيه حتّى تحصل على السعادة و الكرامة. فبعلم و ثقافته يصل الغزالي إلى شهرة في زمنه و يصير إمام العلماء, ويكون إخوه أحمد المفتي و سيد الخطباء يجتذب كل سامع[3].
        و نظر إلى الفلسفة, فقسمها في كتابه مقاصد الفلاسفة و تهافة الفلاسفة إلى سبعة أقسام و هي:
1.   الرياضية
2.   المنطق
3.   الفيزيا
4.   الغيب
5.   السياسة
6.   الإقتصادية
7.   الأدب
                درس الغزالي هذا الفن تفسيليا مع الإشارة إلى ما يلزم أن يرد منه. و أنه يتحفظ في بحثه, و انتها في تكفير ثلاثة أراء من الفلسفة وذالك: الإعتقاد بأن علم الحشر يوم القيامة منحصر في حشر الأرواح ولا يتناول الأجساد, و الإعتقاد بأن علم الله في الكليات و لا يحيط با لجزئيات, و الإعتقاد بأن العالم قديم أبدي. ونظر في علم الكلام وحاصله, عرف الغزالي أن علم الكلام و إن كان يثبت العقيدة الإسلامية ضد البدعة و العقيدة الصادرة عن الديانة الأخرى, ينحصر في تقنيع الفكر و لا يستطيع أن يقنع القلب الغزالي أيضا. بعد مروره الطويل طلبا للحق رجع الغزالي إلى ما كان هو عليه من التصوف, و قد درسه منذ صغره.[4]
                وقد تقرر حياته في شيخوخته على التصوف. كصوفي اعتقاد الغزالى أن التصوف هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحق الحقيقي. به يستطيع الإنسان أن يقرب من ربه بل بقلبه يقدر أن ينظر إلى ربه. لكن الطريق إلى التصوف ليس بسهل, لا يخلو عن المبليات.
        رحلة العلمية
                كان الغزالي يتعلم العلوم الشرعية كالفقه و أصول الفقه, و التفسير و العلوم العقلية كالكلام و المنطق و الفلسفة, ثم أخيرا وصل الى محطة التصوف. و عندما تبحر في علم التصوف ألف كتاب "المنقذ من الضلال" و "إحياء علوم الدين" و "مكاشفة القلوب" و "أيها الولد".
                و كان الإمام مع علو درجته, و سمو عبارته, و سرعة جرية في المنطق و الكلام لا يصفي نظره إلى الغزالي سرا, لإبائه عليه في سرعة العبارة و قوة الطبع, ولا يطيب له تصد يه للتصانيف, و أن كان متخرجا به, منتسبا إليه. كما لا يخفى من طبع البشر. ولكنه يظهر التبجح به, و الإعتداد بمكانه ظاهرا خلاف ما يضمره. ثم بقي كذلك حتي إنقضاء أيام الإمام[5]
                و خرج من دمشق مسافرا إلى مصر ليزور الإسكندرية و أقام فيها سنين. قيل أنه يريد اللقاء بسلطان يوسف بن تاشفين و هو سلطان المغرب, لكن السطان توفي قبل أن التقى به الغزالي. ثم إستمر الغزالي الرحلة إلى خراسان, و عاد إلى مهنته الأولى سنة 1105, يعلم بمدرسة الميمونة و لم يمكث فيه طويلا حتى عاد الغزالي إلى وطنه ملازما بيته. و أقام فيه حلقة حتى إن توفي.
        منهج الفلسفة الغزالي
1.   المنهج الشكى
2.   المنهج النقدى
3.   التوفيق بين الدين و الفلسفة.
        ثقافةه الغزالي
                كان الغزالى ثقافة واسعة عميقة, فقد أحاط بثقافات عصره على اختلافها و استطاع أن يمثلها تمثلا غريبا. فمن أجلها لقب الغزالي بحجة الإسلام. قال إمام الحرمين عن تلميذه الغزالي,"الغزالي بحر مغدق"[6]. و قال الإمام محمّد بن يحيى تلميذ الغزالي, "الغزالي لا يعرف فضله إلا من بلغ أو كاد يبلغ الكمال في عقله".
                وهو يرى أن السالكين إلى طلب الحق ينقسم إلى أربعة أصناف:
1.   المتكلّمون و هو يدعون أنهم أهل الرأي و النظر.
2.   الباطنية وهم يزعمون أنهم أصحاب التعليم و المخصوصون بالاقتباس عن الإمام المعصوم.
3.   الفلسفة و هو يزعمون أنهم أهل المنطق و البرهان.
4.   الصوفية و هو يدعون أنهم خواص الحضارة و أهل المشاهدة و المكاشفة.
        تلامذ الغزالي
                كانت مدرسة الغزالي الكبرى تضم بين جنباتها عشرات النجباء, أسماؤهم المضيئة أشرقت في كتب الطبقات و كتب التاريخ و غيرها من المؤلفات التى تحدثت عن حجة الإسلام الإمام الغزالي رضي ا لله عنه هم:
1.   أبو النصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقدي
2.   الإمام أبو الفتح أحمد بن علي محمد بن برهان
3.   أبو منصور محمد بن اسماعيل بن الحسين بن القاسم العطاري
4.   الشديد أبو سعيد محمد بن أسعد بن محمد النوقانيُّ
5.   أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت المصمودي
وفاته
                وفي الرابع عشر من جمادى الأخرة سنة 505 هـــــ, الموافق الثامن عشر من ديسمبر سنة 1111 م لحق الغزالي بالرفيق الأعلى.يقول أحمد الغزالي: لماّ كان يوم الإثنين, وقة الصبح, توضأ أخى أبو حامد وصلّى وقال: عليّ بأكفانى, فأخذه و قبلها و تركها على عينيه, وقال: "سمعا و طاعة للدخول على الملك" ثم مدد رجليه و استقبل القبلة و مات قبل الإسفار.[7]
                و لقد توفي رحمه الله تعالى (بطوس) يوم الإثنين رابع عشر جمادي الأخرة لسنة خمس و خمسمائه (505 هــــــــ) و عمره خمس و خمسون سنة.[8]
                ودفن أبو حامد الغزالي بظاهر قصبة الطابران, احدى بلدتي طوس شرقي ضريح الإمام على بن موس الرضا, و بجوار قبر هار الرشيد.[9]
الإختتام
                هذا البحث المتواضع بعن الله عز و جل. و لايمكن البحث أن يدعي أن هذا البث قد بلغ غايته في الكمال. فيجو الباحث من القراء الإصلاح و التكمل للوصول إلى ما هو أحسن و أكمل لما و صل إليه الان.

المراجع
1.   الغزالي الإمام. 1988. تقريب التراث إحياء علوم الدين. الطبعة الأولى. القاهرة: مركز الأهرام للترجمة والنشر.
2.   _______. 1988. تقريب التراث إحياء علوم الدين. الطبعة الأول. القاهرة: مركاز الأهرام للترجمة و النشر
3.   _______. مكاشفة القلوب إلى حضرة علام الغيوب في علم التصوّف. القاهرة: المكتبة التوفيقية.
4.___________ .1996 .Jawahiru Al-Qur’an. alih bahasa: Lukman Hakim, Risalah Gusti, Surabaya
5.    صليبا جميل. تاريخ الفلسفة العربية. بيروت. دار الكتب لبنان. دون سنة
6.   الدكتور النجار عامر. 1992. نظرات في فكر الغزالي. دار المعارف. القاهرة.



[1] الإمام الغزالي, تقريب التراث إحياء علوم الدين, الطبعة الأولى, (القاهرة: مركز الأهرام للترجمة والنشر, 1988), ص.13
[2] جميل صليبا, تاريخ الفلسفة العربية, (بيروت: دار الكتب لبنان, دون سنة), ص. 333
3  Imam al-Ghazali, Jawahiru Al-Qur’an, alih bahasa: Lukman Hakim, Risalah Gusti, Surabaya, 1996, H. XII
[4]  نفس المرجع, ص: 17-41
[5]  الدكتور عامر النجار, نظرات في فكر الغزالي, دار المعارف, القاهرة, 1992, ص: 8
[6]  نظرات في فكر الغزالي: 7
[7]  الإمام الغزالي, تقريب التراث إحياء علوم الدين, الطبعة الأول (القاهرة: مركاز الأهرام للترجمة و النشر, 1988 م), ص. 28
 الإمام الغزالي, مكاشفة القلوب إلى حضرة علام الغيوب في علم التصوّف, (القاهرة: المكتبة التوفيقية, دون سنة), ص. 11[8]
[9]  الإمام الغزالي, تقريب التراث إحياء علوم الدين, المرجع السابق, ص. 28

3 komentar: